وداعا موبليس 662 ..... إلى لقاء قريب
بقلم:فرحي لطفي
بعد أن تقدمنا بضعا من السنيين ها نحن نعود مرة أخرى إلى الوراء أو بالأحرى عدنا إلى الوراء بمحض إرادتنا و كما تعودنا دائما أن نفعل عندما لا نجد الحلول فقد أطل علينا السيد وزير التربية وقال إن نتائج البكالوريا لن تكون عبر النقال كما تعودت مختلف الأسر الجزائرية القابضة على الجمر في أيام شهر جويلية الحارقة كل هذا لأنه وقعت أخطاء في معدلات البعض فمنهم من وجد نفسه قد نجح من خلال الرسالة النصية و لم يجد إسمه في القوائم المعلقة في الثانويات .... وقد تبادل حينها الطرفان الإتهامات فالديوان الوطني للإمتحانات و المسابقات قال إنه سلم النتائج مدققة مفصلة و متعامل الهاتف قال إنه فعل ما كان يقوم به خلال السنوات الماضية إلى هذه النقطة يمكن أن نرى مدى تخلفنا بالرغم من أننا شبه متقدميين.
فلقد
عادت بي الذاكرة إلى سنوات بعيدة أين كانت القوائم تعلق بعد أن تكون الفوضى قد عمت
و الإشاعات قد غزت الشارع برمته و "المعريفة" قد تحكمت بالجميع فكنا نسمع
عن أناس أنهم قد نجحوا قبل إعلان النتائج بثلاثة أيام أو أكثر و بدأو في إقامة
الأعراس و الحفلات و السواد الأعظم من المترشحيين يترقب بحسرة حتي أنك تجد أحدهم
يتمني الرسوب المهم أن يعرف النتيجة فلا النوم يصير نوما و لا الأكل يجدون له
مطعما .
و
أكثر المتضررين من هذا القرار هم المترشحون الأحرار أو الطلبة الأحرار الذين وجب
عليهم النتقل و السفر لرؤية نتائجهم على أسوار مديريات التربية الولائية في عز
حرارة شهر جويلية فكان الله في عونهم على
ما ينتظرونه قبل أيام من إنطلاق إمتحان
شهادة البكالوريا .
فعباقرة
وزارة التربية و على رأسهم السيد الوزير يحبذون "الفلاش" بدل
"الميزاجور" في حل المشاكل التي تواجههم فإلي متي نظل هكذا نعتمد على
أنصاف الحلول و القرارات الإرتجالية والسريعة في أمور مهمة مع أننا نملك هامشا لا
بأس به من الجانب التقني الغير مستغل أصلا لأن الوزارة مازلت لربما تعتقد أنها في ثمانينات القرن
الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق