صادف بالأمس عيد الطالب هذا اليوم الأغر الذي تتذكر فيه الجزائر "طلابها" و التي تعني في اللغة الدارجة المتسولين فأي ذكرى و الموسم الجامعي يتأرجح بين الجنة والنار فالوزارة الوصية على هذا القطاع أو بالأحري المسؤول الأول عن هذا القطاع لم يتداركوا ما حصل و ما سيحصل و ذلك بإتباع سياسة حقنة المورفيين التي لم تعد تجدي لأن الطالب الجزائري دخل إلأى وسط المجهول الذي أجلا أم عاجلا سيطيح بالجامعة الجزائرية و يدفعها إلأى تصنيفات مع مدراس إبتدائية في الموزمبيق و جزر هونولولو .......؟؟؟؟
الجامعة الجزائرية التي تخرج منها عباقرة في العالم من الناسا و الجامعات والمستشفيات الكبري في أمريكا إلأى أقوى المؤسسات في أوروبا إلى آسيا لكن اليوم أين العباقرة هم داخل حجرات التدريس إما يمزحون أو نائمون أو غياهب الهوى يرتاعون إنها لمصيبة أو بالأحرى هي كارثة ستلزم الرثاء و البكاء و النحيب لما وصلت إليه حالة هذه الجامعات فقد صارت مرتعا للفساد و الأخلاق و تحولت من صرح علمي إلى سوق يجمع كل من هب ودب و في هذا الصدد حدثني أحد أصدقائي و هو يزاول دراسته بالخارج على أن الجامعات في ألمانيا لا يدخلها إلا الطلبة فعند بوابة الدخول تفش و يتحقق من هويتك كأن تستعد للدخول إلي البيت الأبيض .....و حتي المسؤوليين يجب عليهم إستصدار تراخص للدخول الجامعة فقلت له ياحسرتي ألم تعلم ماذا يحدث عندنا قال أعلم فقلت سأزيدك إذا نحن هنا "الماء يجرى تحت البطيخ" الجامعة يا سيدي صارت مرتعا للعشاق و اللصوص و المنحرفيين و متنفسا للشباب العاطليين أو العامليين على حد سواء في ظل غياب الأمن و تغييب الرقابة فكم حننا و رجعت بنا الذكريات إلى أيام الثانوية و المتوسطة فعندما تتجاوز عتبة الباب تمتلكك الرهبة .
و مع كل هذا وذاك هنالك في الأفق لا نرى شيئا بنبئ بالخير و إنشاء الله نتمني أن الأفضل سيعود و أن دوام الحال من المحال و الأيام دول والتغيير قادم فبأي حال عدت يا عيد .....؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق